أحكام بالسجن على معتقلي تنسيقية سيدي بوزكري وبوادر لحل نزاعهم مع الأوقاف

وأصدرت المحكمة أحكامها في وقت متأخر من ليلة أمس الاثنين،بعد محاكمة مراطونية دامت أزيد من عشر ساعات،اختتمت بالحكم على يحيى فضل الله بسنتين حبسا منها عشرة أشهر نافذة،بعد إدانته بتهم التجمهر والعصيان و محاولة إضرام النار،كما حكمت على زكرياء بوزردة بثلاثة أشهر نافذة من أجل جنحتي التجمهر والعصيان.

هذا وقد قضى يحي فضل الله عضو تنسيقية سيدي بوزكري،والناشط في جماعة العدل والإحسان،أزيد من عشرة أشهر وراء القضبان قبل أن تقرر المحكمة متابعته في حالة سراح،وبالتالي يكون قد استوفى عقوبته السجنية المتمثلة في 10 أشهر.

وتجدر الإشارة الى أن المتهمين يحيى فضل الله و زكرياء بوزردة،تم اعتقالهم على خلفية الأحداث التي عرفتها وقفة احتجاجية نظمتها تنسيقية سيدي بوزكري بمكناس،للاحتجاج على وزارة الأوقاف،الوقفة التي تزامنت مع مرور موكب الأميرة للالة سلمى،التي كانت في زيارة لمدينة مكناس لتدشين مركز للعلاج من داء السرطان،الأمر الذي دفع بالسلطات والأجهزة الأمنية الى التدخل لفض الوقفة بالقوة،الشيء الذي ترتب عنه اعتقال عدد من أعضاء التنسيقية،تم الإفراج عن بعضهم،فيما تمت متابعة البعض الأخر بتهم ثقيلة.

هذا ولايزال ملف ساكنة سيدي بوزكري عالقا،في نزاعهم مع وزارة الأوقاف التي رفعت عليهم دعاوى لإفراغ  الأراضي التي بنيت عليها حوالي 35 ألف مسكن، يقطنها حوالي 100 ألف نسمة.

و في أخر تطورات ملف أراضي سيدي بوزكري،أكدت مصادر لمكناس بريس،أنه في طريقه الى الحل،في حالة ما التزمت شركة العمران والأوقاف بالحل الذي تم الاتفاق عليه مع ساكنة سيدي بوزكري،تحت إشراف مجلس جماعة مكناس السابق والعمالة،والقاضي بشراء شركة العمران لأراضي سيدي بوزكري من الأوقاف،ثم إعادة بيعها للساكنة بثمن رمزي،يراعي ظروفهم الاجتماعية.